كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

الجَرْميّ، حدثنا سفيان الثوري، عن عثمان الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري. عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ (140/ 2) الآيَةُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12]، قَالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-لِعَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبِ: "مُرْهُمْ أنْ يَتَصَدقُوا". قَالَ: يَا رسول الله، بِكَمْ؟ قَالَ: "بدينار". قَالً: لا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: "بِنِصْفِ دِينَارٍ". قَالَ: لا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: "فَبِكَمْ؟ لا قَالَ: بِشَعِيرَةٍ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّكَ لزَهِيدٌ". قَالَ: فَأنْزَلَ الله {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [المجادلة: 13] قَالَ: فَكَانَ عَلِي يَقُولُ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هذِهِ الأمة (¬1).

سورة الملك
1766 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا زهير بن حرب،
¬__________
= انظر "تاريخ بغداد" 10/ 285 - 286، والمنتظم 6/ 169، وسير أعلام النبلاء
14/ 457.
(¬1) إسناده حسن، وانظر سابقه، وهو في الإحسان 9/ 48 برقم (6953). والنجوى، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 397 - 399: "النون، والجيم، والحرف المعتل أصلان يدل أحدهما على كشط وكشف، والآخر على ستر وإخفاء. فالأول: نجوت الجلد، أنجوه- والجلد نجاً- إذا كشطته ...
والأصل الآخر: النجو، والنجوى: السر بين اثنين، وناجيته، وتناجوا، وانتجوا، وهو نجي فلان ... ".

الصفحة 447