كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
سورة عبس
1769 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ (عَبَسَ وَتَوَلَّى) [عَبَسَ: 1]، فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتوم الأعْمَى. قَالَتْ: أتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا نَبِيَّ الله أرْشِدْنِي، قالت (¬1): وَعِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ، فَجَعَلَ النَّبيُّ-صلى الله عليه وسلم-يُعْرِضُ عَنْهُ وُيقْبِلُ عَلَى الأخَرِ، فَقَالَ النُّبِى - صلى الله عليه وسلم يَا فُلاَنُ، أَتَرَى بِمَا أقُولُ بَاساً؟ فَيَقُولُ: لا. فَنَزَلَتْ (عَبَسَ وَتَوَلُّى) (¬2) [عبس: 1].
¬__________
= وأخرجه أبو يعلى 8/ 474 برقم (5062) من طريق حجاج بن يوسف، حدثني عثمان بن عمر، أخبرنا يونس، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه.
والحجون -بفتح أوله وزان فعول-: موضع بمكة عند المحصب، هو الجبل المشرف بحذاء المسجد. وقال كثير بن كثير السهمي:
كَمْ بذَاكَ الْحَجُونِ مِنْ حَيِّ صِدْق ... وُكُهُولٍ أَعِفَّةٍ وَشَبَابِ
فَارَقونِي وَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً ... مَا لِمَنْ ذَاقَ مِيتةً مِنْ إِيَاب
وانظر تعليقنا على الحديث في مسند الموصلي. ومعجم ما استعجم للبَكري 1/ 427 - 428.
(¬1) في (س): "قال".
(¬2) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان 1/ 249 - 250 برقم (535).
وهو في مسند الموصلي 8/ 261 برقم (4848) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر
"جامع الأصول" 2/ 423، وتحفة الأشراف 12/ 219 برقم (17305). وشرح
الموطأ للزرقاني 2/ 187 - 188، وابن كثير 8/ 212، والدر المنثور 6/ 314.
وفي الباب عن أَنس في مسند الموصلي برقم (3123) بتحقيقنا. =
الصفحة 451
462