كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ نَحْوُهُ مِنْ غَيْرِ قَوْلهِ: "مِنْ ذَهَبٍ" (¬1).
1470 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا المقدمي، وزحمويه، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي.
¬__________
= الخاتم الذي طرحه النبي-صلى الله عليه وسلم -بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب كما صرح به في حديث ابن عمر". وحديث ابن عمر في مسند الموصلي برقم (5835).
وقال القاضي عياض: "قال جميع أهل الحديث: هذا وهم من ابن شهاب، فوهم من خاتم الذهب إلى خاتم الورق. والمعروف من روايات أَنس- من غير طريق الزهري- اتخاذه - صلى الله عليه وسلم - خاتم فضة ولم يطرحه، وإنما طرح خاتم الذهب كما ذكره مسلم في باقي الأحاديث".
وقال البيهقي في السنن 4/ 143: "ويشبه أن يكون ذكر الورق في هذه القصة وهماً سبق إليه لسان الزهري فحمل عنه على الوهم، فالذي طرحه هو خاتمه من ذهب ثم اتخذ بعد ذلك خاتمه من ورق.
ورواية ابن عمر تدل على أن الذي جعله في يمينه هو خاتمه من ذهب ثم طرحه، فيشبه أن يكون الغلط في رواية يونس، عن الزهري، عن أَنس، وقع في هذا، فيكون أَنس بن مالك إنما ذكر اليمين في الذي جعله من ذهب كما بينه عبد الله بن عمر، فسبق لسان الزهري إلى الورق، ووقع الوهم في رواية من روى عن الزهري ذكر اليمين في الورق. والله أعلم".
واضطرب الناس الخواتيم: أمروا بضربها، صاغوها. واضطرب: افتعل من الضرب، وهو الصياغة والطاء بدل من التاء.
وانظر "فتح الباري" 10/ 318 - 327، وشرح مسلم للنووي 4/ 803 - 806، والإلزامات والتتبع للدارقطني ص (309 - 311)، وشرح الموطأ للزرقاني 5/ 340 - 341، وإحكام الأحكام 4/ 220، وحديث أَنس في مسند الموصلي برقم (3009، 3075، 3271، 3272، 3536، 3537، 3544، 3584، 3827، 3896، 3936، 3943) وهي المتعلقة بخاتم رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،وجامع الأصول 4/ 705 - 714.
(¬1) انظر الحديث (2093) (60) باب: في طرح الخاتم، في صحيح مسلم، وانظر التعليق السابق.

الصفحة 8