كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
3 - باب النهي عن المثلة تقدم في الحدود (¬1)
4 - باب النهي عن التحريق بالنار تقدم في الحدود أيضاً (¬2)
5 - باب دية الجنين
1524 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر الأعين (¬3)، حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة، حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَتِ امْرَأَتَانِ ضَرَّتَانِ (¬4)، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا اْلأخْرَى بِحَجَرٍ، فَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَضَى رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْعَاقِلَةِ الدِّيَّة، فَقَالَتْ عَمَّتُهَا: إنّهَا قَدْ أَسْقَطَت- يَا رسول الله- غُلاماً قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ، فَقَالَ أَبُو الْقَاتِلَةِ: إنَّهَا كَاذِبَةٌ، إِنَّهُ وَاللهِ مَا اسْتَهَلَّ (¬5)، وَلا شَرِبَ، وَلا أَكَلَ. فَمِثْلُهُ يُطَلُّ (¬6).
¬__________
(¬1) الباب الثامن، والحديث (1509).
(¬2) الباب التاسع، والحديث (1510).
(¬3) الأعين -بفتح الألف، وسكون العين المهملة، وفتح الياء المثناة من تحت، وفي آخرها نون-: هذه الصفة لمن في عينيه سعة. وانظر الأنساب 1/ 318، واللباب 1/ 76.
(¬4) الضَرَّةُ: إحدى زوجتي الرجل، أو إحدى زوجاته، وهو اسم مشتق من الضر كأنها تضر الأخرى كما تضرها تلك. وتجمع على ضرات قياساً، وسمع ضرائر. وقال الأزهري: "كل ما كان من سوء حال، وفقر، وشدة في بدن فهو ضُر- بالضم-، وما كان ضد النفع فهو بفتحها". وانظر "مقاييس اللغة" 3/ 360 - 361.
(¬5) استهل الصبي: صوت عند ولادته.
(¬6) قاد أبو زيد: "طُلَّ دمه فهو مطلول، وأُطِلَّ دَمُهُ، وطَلُّهُ الله تعالى، وأَطَلَّهُ: أهدره. ولا =