كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)
وَكَذَا، وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ، قَالَ: "وَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "اذْهَبْ فَأَنْتَ أمِيرُهُمْ". فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ أشْرَفُهُم: والَّذى كَذَا وَكَذَا يَا رَسُولَ الله مَا يَمْنَعُنِي أنْ أتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ إِلاَّ خَشْيَةَ أنْ لا أقُومَ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "تَعَلَّمِ الْقُرْآنَ وَاقْرَأْهُ، وَارْقُدْ، فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تعلَّم فَقَرَأهُ وَقَامَ كَمَثَلٍ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ (¬1) مِسْكاً يَفُوحُ رِيحُهُ عَلَى كل مَكَانٍ، وَمَنْ تعلم فَرَقَدَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ، فَمَثَلُهُ كمَثَلِ جِرَابٍ أُوكى عَلَى مِسْكٍ" (¬2).
¬__________
(¬1) في (م): "محشواً".
(¬2) إسناده جيد، عطاء مولى أبي أحمد- أو ابن أبي أحمد- بن جحش، حجازي، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 338 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان 5/ 205، وحسنن الترمذي حديثه، وصححه ابن خزيمة، فلا يضره جهل من جهله. وقال ابن حجر في التقريب: مقبول، وانظر مقدمتنا لهذا الكتاب.
والحديث في الإِحسان 3/ 284 برقم (2123)، و4/ 122 برقم (2569).
وهو في صحيح ابن خزيمة 3/ 5 برقم (1509).
وأخرجه الترمذي في ثواب القرآن (2789) باب: ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وابن ماجة -مختصراً- في المقدمة (217) باب: فضل من تعلم القرآن وعلمه، من طريق أبي أسامة، وأخرجه النسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 10/ 280 برقم (14242) - من طريق عبد الله بن عبد الصمد، عن إسحاق بن عبد الواحد، عن المعافى بن عمران. كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
وأخرجه الترمذي (2879) ما بعده بدون رقم، من طريق قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، ولم يذكر فيه "عن أبي هريرة"، وانظر جامع الأصول 8/ 471. =
الصفحة 15
464