كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)
29 - كتاب التعبير
1 - باب الرؤيا ثلاثة أصناف
1794 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحكم بن موسى السمسار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يزيد بن عَبِيدَةَ، قال: حدثني أبو عُبَيْد الله (¬1) مسلم بن مِشْكَم، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: تَهْوِيل (¬2) مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ ستَّةٍ وَأرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَا النُّبُوةِ".
¬__________
(¬1) في الأصلين: "أبو عبيدة". وانظر التهذيب وفروعه.
(¬2) في أجل (م): "تأويل" وفوقها إشارة نحو الهامش حيث كتب "تهويل" وفوقها "ص". والتهويل: التفزيع، وأيضاً ما هالك من شيء. وقد جاءت عند الترمذي "أهاويل"، وعند الطبراني "تهاويل".
قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 20: "الهاء، والواو، واللام: كلمتان تدل إحداهما على مخافة، والأخرى على تحسين وزينة".
فالأولى: الهول، وهي المخافة، وهالني الشيء يهولني، ومكان مَهَالٌ: ذو هَوْل ... والتهاويل: ما هالك من شيء ...
والأخرى قولهم لزينة الوشي: تهاويل، ويقال: هَوَّلت المرأة: تزينت بحليها". وهَوَّل على فلان: أفزعه.