كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)
2050 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة .. فذكر نحوه (¬1).
¬__________
= بهذا اللفظ، وبهذا الإِسناد برقم (2522). ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي، مع التعليق عليه.
(¬1) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (555) بتحقيقنا.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 68 - 69 برقم (3484) من طريق ... إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإِسناد.
وأخرجه ابن حبان برقم (560) بتحقيقنا، من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب: سمعت حيوة بن شريح، به. ولم يورد الهيثمي هذه الطريق في موارده.
وأخرجه الطيالسي 2/ 48 برقم (2109) من طريق ابن المبارك، عن حيوة بن شريح الشامي، عن رجل قد سماه، عن أبي سعيد الخدري، به.
وأخرجه أبو يعلى 2/ 484 - 485 برقم (1315) من طريق زهير، حدثنا عبد الله ابن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه، فانظره إن شئت، وانظر جامع الأصول 6/ 666.
وقال ابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" ص (99 - 103): "العاقل من يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار، لأن مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها. ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها.
وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم.
فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريباً، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر ...
وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي:
اصْحَبْ خِيَارَ النَّاسِ أَيْنَ لَقِيتَهُمُ ... خَيْرُ الصَّحَابَةِ مَنْ يَكُونُ ظَرِيفاً
وَالنَّاسُ مِثْلُ دَرَاهِم مَيَّزْتُهَا ... فَرَأَيْتُ فِيهَا فِضَّةً، وَزُيُوفاً ...
... قال عبد الواحد بن زيد: جالسوا أهل الدين من أهل الدنيا، ولا تجالسوا غيرهم، فإن كنتم لا بد فاعلين، فجالسوا أهل المروءات، فإنهم لا يَرْفُثُون في مجالسهم".