كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

صفوان بن عبد الله، عن أبي بكر بن أبي زهير الثَّقفِيّ، عَنْ أبيه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بالنَّبَاوَةِ (¬1) - أوِ الْبَنَاوَةِ- مِنَ الطَّائِفِ: "تُوشِكُونَ أنْ تَعْلَمُوا أهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهلِ النَّارِ، أوْ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ".- وَلا أعْلَمُهُ إلا قَالَ: "أهْلَ الجنَّة مِنْ أهْلِ النَّارِ" (¬2) - فَقَالَ رَجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: بِمَ يَا رسول الله؟. قَالَ: "بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالثنَاءِ السَّيِّىءِ، أنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ" (¬3).
¬__________
(¬1) النَّبَاوَة -بفتح النون، والباء الموحدة من تحت على وزن فَعَالة-: موضع معروف بالطائف ... وانظر معجم ما استعجم 2/ 1293، ومعجم البلدان 5/ 257.
(¬2) سقط من (س) من قوله: "أو خياركم ... " إلى هنا.
(¬3) إسناده- جيد، أمية بن صفوان بسطنا القول فيه عند الحديث (7043) في مسند الموصلي، وأبو بكر فصلنا فيه القول عند الحديث المتقدم برقم (1734).
وأخرجه البيهقي في آداب القاضي 10/ 123 باب: اعتماد القاضي على تزكية المزكين وجرحهم، من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا داود بن عمرو الضبي، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 466 من طريق عبد الملك بن عمرو، وسريج، وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1850 نشر دار المأمون للتراث، وابن ماجه في الزهد (4221) باب: الثناء الحسن، من طريق يزيد بن هارون وأخرجه الحاكم 4/ 436 من طريق ... عبد ان، حدثنا عبد الله، وأخرجه البيهقي 10/ 123 من طريق ... خلاد بن يحيى، جميعهم حدثنا نافع بن عمر، به.
وفي الزوائد: "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وانظر أسد الغابة 6/ 125.
وقال الحافظ في الإصابة 11/ 147: "وحديث أبي زهير عند أحمد، وابن ماجة، والدارقطني في الأفراد بسند حسن غريب، من طريق نافع بن عمر الجمحي ... " =

الصفحة 391