كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ (¬1)، فَمَا أُحِبُّ أنَّ لِي حُمْرَ النَّعم وَأنِّي أنْكُثُهُ" (¬2).
¬__________
(¬1) هو الحلف الذي عقد بين فى عبد مناف ومن والاهم، وبين بنى عبد الدار ومن والاهم، وذلك بعد موت قصي بن كلاب الذي جعل لابنه عبد الدار: السقاية، والرفادة، واللواء، والندوة، والحجابة، ومنازعة فى عبد مناف لهم ذلك.
وكان هذا الحلف حلفاً مؤكداً على أن لا يتخاذلوا، ولا يسلم بعضهم بعضاً ما بَلَّ بحر صوفة. وقد سمي بذلك لأن فى عبد مناف أخروا جفنة مملوءة طيباً، ووضعوها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها فتعاقدوا وتعاهدوا هم وحلفاؤهم، ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيداً على أنفسهم.
انظر سيرة ابن هشام 1/ 130 - 132. والسيرة لابن كثير 1/ 257 - 262.
والتعليق على الحديثين التاليين. وسنن البيهقي 6/ 366.
(¬2) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن إسحاق هو العامري الذي يقال له: عباد فصلنا القول فيه عند الحديث (7121) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 6/ 282 برقم (4358).
وأخرجه أحمد 1/ 193 من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى 2/ 157 برقم (846) من طريق أبي خيثمة، وأخرجه الحاكم 2/ 219 - 220 من طريق ... مسدد، وأخرجه البيهقي في قسم الفيء 6/ 366 باب: إعطاء الفيء على الديوان، من طريق ... أبي هشام المؤمل بن هشام اليشكري، وأخرجه البيهقي أيضاً في "دلائل النبوة" 2/ 37 - 38 - ومن طريقه أورده ابن كثير في السيرة 1/ 257 - من طريق ... أبي عبد الرحمن الأذرمي، جميعهم: حدثنا إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 1/ 190، وأبو يعلى 2/ 157 برقم (845)، والبزار 2/ 387 برقم (1914)، والبيهقي 6/ 366 من طريق بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، به. =

الصفحة 395