كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)
مَاشِياً" (¬1)
2087 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا سُرَيْج بن يونس، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ. قَالَ اللهُ لِمُوسَى: إِنَّ قَوْمَكَ صنعوا كَذَا وَكذَا، فَلَمْ يُبَالِ، فَلَمَّا عَايَنَ، ألْقَى الألْوَاحَ" (¬2).
¬__________
= فعلى-: ثنية في طريق مكة، قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ولها طريقان فكل من سلك واحداً منهما أفضى به إلى موضع واحد، ولذلك قال الشاعر:
خُذَا أَنْفَ هَرْشَى أَوْقَفَاهَا فَإِنَّمَا ... كِلا جَانِبَيْ هَرْشَى لهنَّ طَرِيقُ
وانظر معجم ما استعجم للبكري 2/ 1350 - 1351، ومعجم البلدان 5/ 397 - 398.
(¬1) إسناده جيد، علي بن زياد اللحجي ترجمه ابن حبان في الثقات 8/ 470 فقال: "من أهل اليمن، سمع ابن عيينة، وكان راوياً لأبي قرة، حدثنا عنه المفضل بن محمد الجندي، مستقيم الحديث".
وكناه السمعاني، وابن الأثير في اللباب 3/ 129 فقالا: "أبو الحسن". ونقلا ما قاله فيه ابن حبان. وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، وأبو قرة هو موسى بن طارق.
والحديث في الإِحسان 6/ 27 برقم (3747).
ويشهد له حديث ابن عباس برقم (2542) في مسند الموصلي، وهوفي صحيح مسلم.
وانظر حديث أَنس برقم (4275)، وحديث ابن مسعود برقم (5093)، وحديث أبي موسى الأشعري برقم (7231) جميعها في مسند الموصلي.
(¬2) رجاله ثقات غير أن هشيماً قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. وقال القضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 202: "قال يحيى: لم يسمعه هشيم". وأبو بشر هو جعفر بن أبي وحشية.
نقول: غير أن هشيماً لم ينفرد به بل تابعه عليه أبو عوانة كما في الرواية القادمة فيصح الإسناد. =