كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]. فَاسْتَبْطَأَتْهُ، فَبَلَغَتْهُ، فَأقْبَلَ عَلَيْهَا قَدْ أَذْهَبَ اللهُ مَا بِهِ مِنَ الْبَلاَءِ، فَهُوَ أَحْسَنُ مَا كَان، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ: أَيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ. هذَا الْمُبْتَلَى؟. وَالله عَلَى ذلكَ مَا رَأَيْتُ أَحَداً كان أَشْبَهَ بِهِ مِنْكَ إِذْ كَانَ صَحِيحاً. قَالَ: إِنِّي أنَا هُوَ. وَكانَ لَهُ أَنْدَرَانِ: أَنْدَرُ (¬1) الْقَمْحِ وَأنْدَرُ الشَّعِيرِ، فَبَعَثَ اللهُ سَحَابَتَيْنِ، فَلَمَّا كانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أنْدَرِ الْقَمْحِ، أفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَتْ، وَأفْرَغَتِ الأُخْرَى عَلَى أنْدَرِ الشَّعِيرِ الْوَرِقَ حَتَّى فَاضَتْ" (¬2).

7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام
2092 - أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن همام بن منبه.
¬__________
(¬1) الأندر: البيدر. والجمع: أنادر. وقيل: الأندر: الكُدْس من القمح خاصة.
(¬2) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 244 برقم (2887).
وأخرجه الطبري في التفسير 23/ 167 من طريق يونس قال: أخبرني ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 6/ 299 - 300 برقم (3617)، والبزار 3/ 107 برقم (2357) من طريق حميد بن الربيع الخزاز. ومحمد بن مسكين، وعمر بن الخطاب، ومحمد بن سهل بن عسكر، جميعهم قالوا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي ..
وقال ابن كثير في التفسير 6/ 68: "قال ابن جرير، وابن أبي حاتم جميعاً: حدثنا يونس بن عبد الأعلى ... " وساق الحديث كما ساقه الطبري.

الصفحة 432