كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

2094 - أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم (¬1)، عن عبد الله بن جعفر. عَنْ حَلِيمة أُمِّ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ قَالَت: خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرضَعَاءَ بِمَكَّةَ عَلَى أتَانٍ لِي قَمْراءَ فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئاً، وَمَعِي زَوْجِي، وَمَعَنَا شَارفٌ لَنَا وَالله إِن (¬2) تُبِضُّ لَنَا بِقَطْرَةٍ مِنْ لَبَنٍ، وَمَعِي صَبِيٌّ لِي (165/ 1) لَنْ نَنَامَ لَيْلَتَنَا مِنْ بُكَائِهِ، مَا فِي ثَدْيِي مَا يُغْنِيهِ. فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ لَمْ تَبْقَ مِنَّا امْراةٌ إِلاَّ عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- فَتَأْبَاهُ، وَإِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ الرضَاعَةِ مِنْ وَالِدِ الْمَوْلُودِ، وَكَانَ يَتِيماً، وَكُنَّا نَقُولُ: يَتِيماً، مَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمُّهُ
¬__________
=إلا من هذا الوجه". وانظر جامع الأصول 8/ 544.
وعن ميسرة الفجر عند أحمد 5/ 59 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا منصور بن سعد، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 84 - 85، والحاكم 2/ 608 - 609 من طريق محمد بن سنان العوفي، وعثمان بن سعيد الدارمي قالا: حدثنا إبراهيم بن طهمان.
كلاهما عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر قال: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:متى كنت نبياً؟. قال: "وآدم بين الروح والجسد".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 223 وقال: "رواه أحمد، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
(¬1) في الأصلين "جهضم بن أبي جهضم"، وهو تحريف.
(¬2) (إن) في هذا المكان بمعنى (ما) النافية.

الصفحة 437