كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

رَجُلاَنِ عَلَيْهِما ثِيَابٌ بِيضٌ فَأضْجَعَانِي، ثُمَّ شَقَّا بَطْنِي، فَوَالله مَا أدْرِي مَا صَنَعَا". قَالَتْ: فَاحْتَمَلْنَاهُ وَرَجَعْنَا بِهِ. قَالَتْ: يَقُولُ أبُوهُ: يَا حَلِيمَةُ (165/ 2) مَا أَرَى هذَا الْغَلامَ إِلاَّ قَدْ أُصِيبَ، فَانْطَلِقِي، فَلْنَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ. قَالَتْ: فَرَجَعْنَا بِهِ، قَالَتْ [أُمُّهُ] (¬1): فَمَا يردكما بِهِ وَقَدْ كُنْتُمَا حَرِيصَيْنِ عَلَيْهِ؟. قَالَتْ: فَقُلْتُ لاَ، وَاللهِ، إِلاَّ أَنَّاقَدْ كَفَلْنَاهُ وَأَدَّيْنَا الْحَقَّ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْنَا فِيهِ، ثُمَّ تَخَوَّفْنَا الأَحْدَاثَ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَكُونُ فِي أَهْلِهِ .. قَالَتْ أُمُّهُ: وَالله ما ذَاكَ بِكُمَا، فَأَخْبِرَانِي خَبَرَكُمَا وَخَبَرَهُ. قَالَتْ: فَوَالله مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا خَبَرَهُ. قَالَتْ: فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ؟.كلاَّ وَالله، إِنَّ لابْني هذَا شَأْناً، ألاَ أُخْبِرُكُمَا عَنْهُ؟. إِنِّي حَمَلتُ بِهِ فَلَمْ أَحْملْ حَمْلاً قَطُّ كَانَ أخَفَّ عَلَيَّ وَلاَ أعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ (¬2)، ثَمَّ رَأَيْتُ نُوراً كَأَنَّهُ شِهَابٌ خَرَجَ مِنِّي حِينَ وَضَعْتُهُ [أَضَاءَتْ لِي أَعْنَاقُ الإبِل بِبُصْرَى، ثُمَّ وَضَعْتُهُ] (¬3) فَمَا (¬4) وَقَعَ كَمَا تَقَعُ الصِّبْيَانُ، وَقَعَ وَاضِعاً يَدَيْهِ بِالأرْضِ رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، دَعَاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا (¬5).
¬__________
(¬1) زيادة ما بين الحاصرتين للإيضاح، ورواية أبي يعلى (فرجعنا به إليها، فقالت: ما ردّكما به؟).
(¬2) ما علمنا أنها حملت قبله، ولا حملت بعده، والله أعلم.
(¬3) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من الإحسان، ومن مسند الموصلي.
(¬4) في الأصلين "فلما". انظر الإِحسان، ومسند الموصلي.
(¬5) إسناده ضعيف، وقد فصلنا القول فيه في مسند الموصلي برقم (7163). فانظره =

الصفحة 441