كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)
مِنْ لَحْمٍ عَلَيْهِ مُكْتُوبٌ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله" (¬1).
قُلْتُ: اخْتَلَطَ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ بِالخَاتَمِ الَّذِي كَانَ يَخْتِمُ بِهِ الْكُتُبَ.
¬__________
= وقال الثوري عن إياد بن لقيط في حديث أبي رمثة: "فإذا خلف كتفه مثل التفاحة". وقال عاصم بن بهدلة: عن أبي رمثة: "فإذا في نُغْضِ كتفه مثل بعرة البعير. أو بيضة الحمامة".
وفي حديث سلمان (مثل بيضة الحمام)، وفي حديث رسول هرقل (مثل المحجمة الضخمة) ...
وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 563: "وأما ما ورد من أنها كانت كأثر محجم، أو كالشامة السوداء أو الخضراء، أو مكتوب عليها (محمدرسول الله) أو (سر فأنت المنصور) أو نحو ذلك فلم يثبت منه شيء ... ولا تغتر بما وقع منها في صحيح ابن حبان، فإنه غفل حيث صحح ذلك، والله أعلم".
نقول: إن الحافظ ابن حبان لم يغفل، وإنما أثبت ما سمع وهذا مقتضى الأمانة، وبيَّن الخطأ فيما سمع وهذا مقتضى العلم وواجب العلماء. وانظر الخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 59 - 60
(¬1) إسناده ضعيف، ابن جريج قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. وإسحاق بن إبراهيم أبو علي السمرقندي القاضي، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 207 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال البخاري في الكبير 1/ 378: "معروف الحديث".
وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 109.
وفي هامش (م): "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر -رحمه الله: قلت: البعض الذكر -يعني الذي ذكر- هو إسحاق، وهو ضعيف". وانظر التعليق السابق. وتعليق الهيثمي التالي.
والحديث في الإِحسان 8/ 72 برقم (6269) وقد تحرفت فيه، "المربعي" إلى "الربعي".
وانظر أحاديث الباب والتعليق عليها، وجامع الأصول 11/ 241، ودلائل النبوة 1/ 259 - 267 للبيهقي. وطبقات ابن سعد 1/ 2/131 - 133. والخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 60.