كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

2102 - أنبأنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة.
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِاْلمَعْرُوف وَتَنْهَاهُ عَنِ اْلمنكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالاً، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهُمَا، فَقَدْ وُقِيَ" (¬1).
¬__________
= وفي الباب عن ابن مسعود برقم (5143) في مسند الموصلي. وانظر جامع الأصول 8/ 545 وعن عائشة عند مسلم في صفات المنافقين (2815) باب: تحريش الشيطان. قال القاضي: "واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الشيطان: في جسمه، وخاطره، ولسانه".
وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 681: "وفي هذا الحديث إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته، وإغوائه، فاعلمنا أنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان".
(¬1) إسناده صحيح، وعبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم، والحديث في الإحسان 8/ 25 برقم (6158).
وأخرجه أحمد 2/ 237 من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار" 3/ 23 والبيهقي في آداب القاضي 10/ 111 باب: من يشاور، من طريق بشر بن بكر قال: حدثني الأوزاعي، به.
وأخرجه أبو يعلى 10/ 307 - 308 برقم (5901) من طريق الحارث بن سريج، حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، به.
وعلقه البخاري في الأحكام ضمن الحديث (7198) باب: بطانة الإِمام وأهل مشورته بقوله: "وقال الأوزاعي، ومعاوية بن سلاَم: حدثني الزهري، حدثني أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ".
وقال الحافظ في الفتح 13/ 191: "يريد أنهما خالفا من تقدم فجعلاه (عن أبي هريرة) بدل (أبي سعيد). وخالفا شعيباً أيضاً في وقفه فرفعاه. فأما رواية الأوزاعي فوصلها أحمد، وابن حبان، والحاكم، والإسماعيلي، من =

الصفحة 452