كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 6)

قُلْتُ: يَأْتِي حَدِيثُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيّ فِي إِسْلاَمِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (¬1) 2106 - أنبأنا أبو يعلى، حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون النخعي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأشَجَعِيّ، قَالَ: انْطلَقَ النَبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْماً وَأنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا كَنِيسَةَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ عِيدِهِمْ، وَكَرِهُوا دُخُولَنَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"يَا مَعْشَرَ الْيَهودِ، أَرُونِيَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً يَشْهَدُونَ أنْ لا إله إِلاَّ الله، وَأني رَسُولُ الله، يُحْبِطِ اللهُ عَنْ كُل يَهُودِيٍّ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاء ِالْغَضَبَ الذى كَانَ عَلَيْهِ". قال: فَمَا أجَابَهُ مِنْهُمْ أَحدٌ. ثُمّ ردَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يُجِبْهُ أحَدٌ. ثُمّ ثَلَّثَ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ.
¬__________
= في (دلائل النبوة). وظاهر هذه الرواية أنه من رواية عبد الله بن سلام، عن زيد بن سَعْنة، والله أعلم".
وقال الحافظ في الإصابة 4/ 54 في ترجمة زيد بن سعنة: "روى قصة إسلامه: الطبراني، وابن حبان، والحاكم، وأبو الشيخ في (أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-) وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن سلام ... ". وانظر أسد الغابة 2/ 288 - 289.
وعلى هامش (م) ما نصه: "هذا الحديث رواه هشام بن عمار في كتاب (البعث)، عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة، فذكر بعضه معضلاً، لم يقل: عرق أبيه، عن جده.
وتفرد بوصله محمد بن أبي السري، وهو كثير المناكير".
نقول: لم يتفرد به محمد بن المتوكل بن أبي السري، وانظر مصادر تخريجه السابقة. وطبقات ابن سعد 1/ 2/ 87 - 88. وأسد الغابة 2/ 288 - 289.
(¬1) برقم (2255) باب: ما جاء في فضل سلمان الفارسي.

الصفحة 463