كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 7)

سعيد الأموي، حدثنا أبي، حدثنا طلحة بن يحيى، عن أبي بردة بن أبي موسى.
عَنْ أبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا إلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي الْبَحْر حَتَّى إذَا جِئْنَا مَكَّةَ (¬1) وإخوتى مَعِي فِي خَمْسَةٍ مِن الأشْعَرِيِّينَ وَسِتَّةٍ مِنْ عَكٍّ (¬2)، قَالَ أبو مُوسَى فَكَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقولُ: "إنَّ لِلنَّاسِ هِجْرَةً وَاحِدَةً وَلَكُمْ (¬3) هِجْرَتَانِ" (¬4).
¬__________
(¬1) قال الحافظ في "فتح الباري" 7/ 485 بعد أن أورد هذا الحديث ونسبه إلى ابن حبان: "ويجمع بينه وبين ما في الصحيح أنهم مروا بمكة في حال مجيئهم إلى المدينة، ويجوز أن يكونوا دخلوا مكة لأن ذلك كان في الهدنة".
(¬2) قبيلة من الأزد تنسب إلى عك بن عدنان، وانظر الاشتقاق ص (42، 56، 489)، والأنساب 9/ 34، واللباب 2/ 352.
(¬3) عند البخاري في المغازي (4231) باب: غزوة خيبر: "وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السفينة هجرتان"، بنصب (أهل) على الاختصاص أو على النداء ولكن بحذف أَداته. ويجوز جرها على البدلية في الضمير في (لكم).
نقول: زاد أبو يعلى برقم (7317): "لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي".
وأخرج ابن سعد في الطبقات 8/ 206 بإسناد صحيح عن الشعبي قال: "قالت أسماء قلت عميس: يا رَسُول الله، إن رجالاً يفخرون علينا، ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين؟. فقال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: بل لكم هجرتان: هاجرتم إلى الحبشة ونحن مرهنون بمكة، ثم هاجرتم بعد ذلك". وانظر مسند الموصلي برقم (7316).
(¬4) إسناده جيد، طلحة بن يحيى بن طلحة فصلنا القول فيه عند الحديث (6932)، وقد صحح الحافظ حديثه في "المطالب العالية" 4/ 192، والحديث في الإحسان 9/ 162 برقم (7150).
وهو عند أبي يعلى برقم (7232)، وقد بينا هناك أنه في الصحيحين بغير هذه السياقة.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: =

الصفحة 228