كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 7)

2107 - أنبأنا الحسن بن سفيان، أنبأنا عبد العزيز بن سلام،
¬__________
= وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 46 - 47 برقم (83) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي،
وأخرجه الحاكم 3/ 415 - 416 من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف بن سفيان، جميعهم حدثنا أبو المغيرة، به.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: ليس هو على شرط البخاري، وإنما هو على شرط مسلم.
ونسبه الأستاذ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (1049).
وذكره الهشِمي في "مجمع الزوائد" 7/ 105 - 106 باب: تفسير (سورة الأحقاف)، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
نقول: وأخرج الطبري في التفسير 26/ 9 من طريق محمد بنِ المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: سئل داود، عن قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} ... الآية
قال داود: قال عامر: قال مسروق: والله ما نزلت في عبد الله بن سلام، ما نزلت إلا بمكة، وما أسلم عبد الله إلا بالمدينة ... وهذا إسناد صحيح. وهو اختيار الطبري، وتابعه عليه ابن كثير في التفسير 6/ 278 - 279.
وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 373:" وفيه قولان -يعني في الشاهد-: أحدهما: أنه عبد الله بن سلام، رواه العوفي، عن ابن عباس. وبه قال الحسن، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، وابن زيد.
والثاني أنه موسى بن عمران عليه السلام، قاله الشعبي، ومسروق ... ". وانظر بقية كلامه هناك. وانظر جامع الأصول 9/ 81، و 10/ 72، وحديث أَنس برقم (3414، 3856) في مسند الموصلي.
نقول: إن الانسجام التام بين الآية، وبين ما قبلها من آيات مكية، هذا الانسجام في الشكل، وفي المضمون، والحوار دائر مع الكفار للرد عليهم وافحامهم وتسجيل موقف ضدهم، إن هذا ليجعلنا نذهب إلى ما قاله مسروق، والشعبي، والله أعلم.

الصفحة 3