كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 7)

2327 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين- نَافِلَةُ (¬1) الحسن بن عيسى- حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت زبيداً الإياميّ يحدث عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة.
عَنِ الْبَرَاءِ: أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ قَالَ: لا إلهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - عشْرَ مَرَّاتٍ - كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ أوْ نسَمَةٍ" (¬2).
¬__________
= وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز. ولهذا قال-صلى الله عليه وسلم-:"الدعاء هو العبادة". ولعله
قد سمى الحمد دعاة لكونه "محصلاً لمقصود الدعاء، فأطلق عليه دعاءً مجازاً،
لذلك فإن حقيقة الدعاء طلب الإنعام، والشكر كفيل بحصول الإنعام للوعد الصادق
بقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.
وقال الطيبي: لعله جعل أفضل الدعاء من حيث أنه سؤال لطيف يدق مسلكه ... وقد يكون قوله: (الحمد لله تلميح وإشارة إلى قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وأي دعاء أفضل، وأجمع، وأكمل منه؟! ".
(¬1) في الإحسان "بأيلة" وهو تحريف، والنافلة: عطية التطوع، والصلاة، وهي هنا: ولد
الولد.
(¬2) إسناده صحيح، شيبان بن أبي شيبة بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم
(722).
والحديث في الإحسان 2/ 106 برقم (847) وقد تحرف فيه "زبيد" إلى "زيد". وأخرجه أحمد 4/ 285، 304 من طريق شعبة، وأخرجه أحمد 4/ 285، والحاكم 1/ 501 من طريقين: حدثنا طلحة بن مصرف، وأخرجه النسائي صلى "عمل اليوم والليلة" برقم (125) من طريق إسحاق بن منصور، أخبرنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، وأخرجه النسائي- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 26 برقم (1779) - في =

الصفحة 329