كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 7)

8 - باب شهادة الذئب بنبوته
2109 - أنبأنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد القيسي، حدثنا القاسم بن الفضل الحداني، حدثنا الجريري، حدثنا أبو نضرة.
حَدَّثَنَا أبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: بَيْنَا رَاع يَرْعَى بِالْحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذئْبٌ لِشَاةٍ مِنْ شِيَاهِهِ، فَجَاءَ الرَّاعِي يَسْعَى، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لِلراعيِ: أَلا تَتَّقِي اللهَ؟، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ الله إليَّ؟. قَالَ الرَّاعيِ: الْعَجَبُ لِذِئْبٍ-وَالذَئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ- يُكَلمُنِي بِكَلامِ الإنْسِ. قَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعيِ: أَلا أُحَدِّثُكَ بأعْجَبَ مِنْ هذَا؟: هذَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدّثُ النَّاسَ بِأنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ، فَسَاقَ الرَّاعيِ شَاءَهُ إلَى الْمَدِينَةِ فَزَوَاهَا فِي زَاوَيةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم-فقَالَ لَهُ مَا قَالَ الذَئْبُ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ للراعى: " [قُمْ فَأَخْبِرْ] " (¬1) فَأَخْبَرَ النَّاسَ مَا قَالَ الْذِئْبُ، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: صَدَقَ الرَّاعى، أَلا إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلامَ السِّباعِ
¬__________
= ويشهد له حديث أَنس برقم (2929)، وحديث ابن مسعود برقم (4968) وهما في مسند الموصلي.
وحديث ابن عباس عند الشيخين ولفظه "أن القمر انشق على زمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ".
وانظر "الخصائص الكبرى" للسيوطي 1/ 125 - 126. ودلائل النبوة لأبي نعيم 1/ 367 - 370، وشمائل الرسول ص (138 - 141) تجد فيها جميع الشواهد.
(¬1) ما بين حاصرتين مستدرك من الإحسان.

الصفحة 9