كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
2 - باب الصلاة على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-
2385 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارِث: أن دراجاً حدثه: أن أبا الهيثم حدثه.
عَنْ أَبِي سَعِيد الخدريّ، عَنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِم لَمْ يَكنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ، فَلْيَقلْ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسولِك، وَصَلِّ عَلَى المؤمنين وَالْمؤْمِنَاتِ وَالْمسْلِمينَ وَالْمسْلِمَاتِ. فَإنَّهَا زَكَاةٌ".
وَقَالَ: "لا يَشْبَعُ مُؤْمِن خَيْراً حَتَّى يَكونَ مُنْتَهَاة الْجَنَّةَ" (¬1).
¬__________
= وفي الصحيح عنه أنه قال: (إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً) وليس هو فيها، وتتبع هذا يطول ......
الوجه الثالث: ما احتج به الخطابي وغيره وهو حديث ابن مسعود ... "- وذكر الحديث المتقدم برقم (2372) ثم قال: "قال الخطابي وغيره: فهذا يدل على أن له أسماء استأثر بها، وذلك يدل على أن قوله: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) أن في أسمائه تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة، كما. يقول القائل: إن لي ألف درهم أعددتها للصدقة، وإن كان ماله أكثر من ذلك.
والله في القرآن قال: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) فأمر أن يدعى بأسمائه الحسنى مطلقاً، ولم يقل ليست أسماؤه الحسنى الله تسعة وتسعين، والحديث قد سلم معناه، والله أعلم".
(¬1) حديثان بإسناد واحد، وهو إسناد ضعيف، قال أحمد: "أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فيها ضعف". والحديث في الإحسان 2/ 130 برقم (900)، و 5/ 159 برقم (3367).
وأخرجهما الحاكم 4/ 129 - 130 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، =