كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
2391 - أخبرنا محمد بن علي الصيرفي أبو الطيب غلام طالوت ابن عباد بالبصرة، حدثنا عمر بن موسى الحادي (¬1)، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة.
عَنْ أبِيهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مَسْرُورٌ فَقَالَ: "إِنَّ الْمَلَكَ جَاءَنِي فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ لَكَ: أمَا تَرْضَى أنْ لاَ يُصَلِّي عَلَيْكَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي، إِلاَّ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ تَسْلِيمَةً، إِلاَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً؟. قُلْتُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ" (¬2).
¬__________
= الأصول 4/ 405، والترغيب والترهيب 2/ 494 - 495 برقم (2، 3)، وفتح الباري 11/ 167. وجلاء الأفهام ص: (65)، ونيل الأوطار 2/ 319 - 329.
(¬1) في الأصلين "المنادي" وهو تحريف. والحادي: هو الذي يسوق الإبل بالحداء، وانظر الإكمال 2/ 257 - 258، وتبصير المنتبه 1/ 287. وميزان الاعتدال 3/ 202، ولسان الميزان 4/ 334.
(¬2) شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وعمر بن موسى الحادي قال ابن عدي في الكامل 5/ 1710: "ضعيف يسرق الأحاديث ويخالف في الأسانيد". ثم أورد ثلاثة أحاديث له وقال: "ولعمر بن موسى غير ما ذكرت من الأحاديث: الذي سرقه، والذي رفعه، والذي خالف في أسانيده، والضعف بين في رواياته".
وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 445 - 446 وقال: "ربما أخطأ". وقد تصحفت فيه "السامي" إلى "الشامي".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 202: "عمر بن سليمان الحادي هو عمر ابن موسى بن سليمان السامي البصري، عم الكديمي، روى عن حماد بن سلمة وغيره، يقع حديثه في نسخة. مأمون، في غاية العلو". ثم أورد الجزء الأول من كلام ابن عدي.
وقال ابن نقطة: "وأما الحادي- بالحاء والدال المهملتين- فهو عمر بن موسى =