كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُول الله اجْعَلْنَا مِنْهُمْ، فَقَالَ: "أَنْصِتُوا"، فَأَنْصَتُوا حَتَّى كَأَنَّ أَحَداً لَمْ يَتَكَلَّمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "هِي لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئاً" (¬1).
2593 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا قتيبة بن
¬__________
(¬1) شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات، خالد الأول هو ابن عبد الله الطحان، وخالد الثاني هو الحذاء، وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي. والحديث في الإحسان 9/ 167 - 168 برقم (7163).
وأخرجه الحاكم 1/ 67 من طريق إسحاق بن شاهين، حدثنا خالد بن عبد الله، بهذا الإسناد. وقال: "وهذا صحيح من حديث أبي قلابة على شرط الشيخين".
ووافقه الذهبي.
نقول: إسناده صحيح إذا كان أبو قلابة سمعه من عوف بن مالك.
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 75 برقم (138) من طريق مسدد، حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب وخالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق 11/ 413 برقم (20865) من طريق معمر، عن قتادة وعاصم، عن أبي قلابة، به.
ومن طريق عبد الرزاق السابقة أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 74 - 75 برقم (136).
وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (137) من طريق حجاج بن نصير، حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، بالإسناد السابق.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 434 - 435 وقال: "رواه الطبراني بأسانيد، أحدها جيد، وابن حبان في صحيحه بنحوه إلا أن عنده الرجلين: معاذ بن جبل وأبا موسى، وهو كذلك في بعض روايات الطبراني، وهو المعروف. وقال ابن حبان في حديثه: .... ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 369 - 370 باب: ما جاء في الشفاعة، وقال: "روى الترمذي، وابن ماجه طرفاً منه- رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها ثقات".
ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي.