كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)

2601 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ببيروت، حدثنا محمد بن خلف الداري، حدثنا معمر بن يعمر، حدثنا معاوية بن سَلاَّم، (214/ 2) حدثني أخي زيد بن سَلاَّم أنه سمع أبا سَلاَّم قال: حدثني عامر بن زيد (¬1) الْبِكَاِليّ (¬2).
أنه سَمعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِي يَقُولُ: قَامَ أَعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-فَقَالَ: مَا حَوْضُكَ الّذِي تحدث عَنْهُ؟. فَقَالَ: "هُوَ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إلى بُصْرَى، ثُمَّ يَمُدُّ لِيَ الله فِيهِ بِكُرَاعٍ (¬3) لا يَدْرِي بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ أَيَّ طَرَفَيْهِ"، قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ- رِضْوَانُ الله عَلَيْهِ- فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أَمَّا الْحَوْضُ فَيَزْدَحِمُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ الله،
¬__________
= رواته، غير أبي سبرة الهذلي، وهو تابعي كبير، مبين ذكره في المسانيد والتواريخ،
غير مطعون فيه". وقال الحاكم في تلخيصه: "أخرجه أحمد في مسنده".
نقول: هذا إسناد حسن، وقد فصلنا القول في رواته عند الحديث المتقدم برقم (30). وأبو سبرة هو سالم بن سبرة الهذلي.
وأخرجه البيهقي في البعث والنشور ص (127) برقم (155) من طريق روح بن عبادة، بالإسناد السابق.
وفي الباب عن أَنس عند أبي يعلى 5/ 150 برقم (2761)، وعن جابر بن سمرة برقم (7443)، وعن عقبة بن عامر برقم (1748) وكلاهما في المسند المذكور.
وانظر جامع الأصول10/ 466. وأحاديث الباب. وفتح الباري 11/ 467 - 476.
(¬1) في الأصل "يزيد" وهو تحريف. وانظر تخريجنا للحديث.
(¬2) البكالي- بكسر الباء الموحدة من تحت، والكاف المخففة بالفتح، في آخرها اللام-: هذه النسبة إلى بنى بكال، وهو بطن من حمير ... وانظر الأنساب 2/ 269، واللباب 1/ 168.
(¬3) الكراع- بضم الكاف، وفتح الراء المهملة، وعين بعد الألف-: قال ابن الأثير:
"طرف من ماء الجنة، مشبه بالكراع لقلته وأنه كالكراع من الدابة".

الصفحة 307