كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
السجستاني ببغداد، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاط، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّة. فَيَنْطَلِقُونَ خَائِفِينَ وَجِلِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَنْطَلِقُونَ فِرِحِينَ مُسْتَبْشِرِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمُ الّذِي هُمْ فِيهِ، فَيُقَالُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ رَبَّنَا، هذَا الْمَوْتُ. فَيُؤْمَرُ بِهِ، فَيُذْبَحُ عَلَى الصِّرَاطِ. ثُمَّ يُقَالُ لِلْفَرِيقَيْنِ كِلَاهُمَا: خُلُودٌ وَلا مَوتَ فِيهِ أبَداً" (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان 9/ 271 برقم (7407).
وأخرجه أحمد 2/ 377، 513 من طريق أسود، وأبي بكر بن عياش، وأخرجه أحمد أيضاً 2/ 261 من طريق ابن نمير، وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4327) باب: صفة النار، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، وأخرجه أحمد 2/ 261، والحاكم 1/ 83 من طريق يزيد بن هارون، جميعهم حدثنا محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فإن يزيد بن هارون ثبت، وقد أسنده في جميع الروايات عنه، ووافقه الفضل بن موسى السيناني، وعبد الوهاب ابن عبد المجيد، عن محمد بن عمرو". ثم أورد الحاكم الحديث موقوفاً من طريقيهما وقال: "وقد اتفق الشيخان على إخراج هذا الحديث بغير هذا اللفظ من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد".
وتعقبه الذهبي بقوله: "وعلته أن يزيد بن هارون رفعه، وأوقفه الفضل بن موسى، ... ".
نقول: لقد رفعه الفضل بن موسى كما في رواية ابن حبان هذه، ووقفه ليس بعلة =