كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُول الله، حَدِّثنا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، ومِلاطُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلْهَا، يَنْعَمْ (¬1) فلا يَبْأَس (¬2) وَيخَلُدْ لا يَمُوتُ، لا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلا يَفْنَى شَبَابُهُ.
ثَلاثَةٌ لا تُرَدَّ دَعْوَاتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُرْفَعُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أبْوَابُ السماوات وَيَقُولُ الرب -جَلَّ وَعَلا-: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ" (¬3).
¬__________
(¬1) نَعِمَ، يَنْعَمُ، نَعَماً، ونَعْمَةً، ونعيماً: لان ملمسه، ونضر، وطاب، وهدأ واستراح.
قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 446: "النون، والعين، والميم، فروعه كثيرة، وعندنا أنها على كثرتها راجعة إلى أصل واحد يدل على ترفه وطيب عيش، وصلاح ... ".
(¬2) بَئِسَ، يَبْأَسُ، بَأساً، وبؤساً، وبَئِيساً: افتقر، واشتدت حاجته. وأما بؤس، يَبْؤُس فمعناها: قوي واشتد. وشجع.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 1/ 328: "الباء، والهمزة، والسين أصل واحد: الشدة وما ضارعها ... ".
(¬3) إسناده جيد، وقد تقدمت دراستنا لرجاله عند الحديث (894). والحديث في الإ حسان 9/ 240 - 241 برقم (7344).
وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب برقم (1420) من طريق سليمان بن داود، عن زهير، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 304 - 305 من طريق أبي كامل، وأبي النضر قالا: حدثنا زهير، به.
وأخرجه أحمد 2/ 305 من طريق حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا سعد بن عبيد الطائي، قلت لزهير: أهو أبو المجاهد؟. قال: نعم، قد حدثني أبو المدلهِ مولى أم المؤمنين، به.
وأخرجه الحميدي 2/ 486 برقم (1150) من طريق سفيان، قال سعد الطائي أبو =