كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)

2626 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ببيروت، حدثنا محمد بن خلف الدَّارِىّ (¬1)، حدثنا معمر بن يعمر، حدثنا معاوية بن سَلام، حدثنا أخي أنه سمع أبا سَلاَّم قال: حدثني عامر بن زيد (¬2) البِكَالِي.
أَنَّهُ سَمعَ عُتْبَةَ بْنَ عبد السلمِيّ يقول: قَامَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَا فَاكِهَةُ الْجَنَّةِ؟. قَالَ: "فِيهَا شَجَرَة تُدْعَى طُوبَى".
قَالَ: أَيُّ شَجَرِنَا تُشْبِهُهُا؟. قَالَ: "لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئاً مِنْ شَجَرِ أرْضِك وَلكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟ ". قَالَ: لا يَا رَسُول الله، قَالَ: "فَإنَّهَا تُشْبِهُ شَجرَة بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَشْتَدُّ عَلَى سَاقٍ ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلاهَا". قَالَ: مَا عُظْمُ (¬3) أَصْلِهَا؟ قَالَ: "لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذْعَة مِنْ إبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا (¬4) هَرَماً" (¬5).
¬__________
= وقال آخرون: (طوبى لهم) شجرة في الجنة ...
وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-خبر بنحو ما قال من قال: هي شجرة ... ". وانظر ابن كثير 4/ 89، والحديث التالي.
(¬1) في الأصل، وفي الإحسان أيضاً "الرازي" وهو خطأ.
(¬2) في الأصل، وكذلك في الإحسان أيضاً "عامر بن يزيد" وهو تحريف.
(¬3) عُظْم- بضم العين المهملة، وسكون الظاء المعجمة- الشيء: أكبره.
(¬4) الترقوة: هي للعظم الذي بين ثُغرة النحر والعاتق. جمعها التراقي.
(¬5) إسناده جيد، انظر الحديث المتقدم برقم (2601) حيث درسنا هذا الإسناد.
والحديث في الإحسان 9/ 251 برقم (7371).
وأخرجه الطبراني- مطولاً- في الكبير 17/ 126 - 127 برقم (312)، والبيهقي في "البعث والنشور" ص (186) برقم (274)، والطبري في التفسير 13/ 149، وأبو نعيم في "صفة الجنة" برقم (346)، والفسوي في المعرفة والتاريخ =

الصفحة 348