كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)

قَالَ: مَا عُظْمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا؟. قَالَ: "مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَاب الأَبْقَعِ (¬1) لاَ يَنِي وَلا يَفْتُرُ". قَالَ: مَا عُظْمُ الْحَبَّةِ مِنْهُ؟. قَالَ: "هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْساً مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيماً؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَسَلَخَ إهَابَهَا فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ وَقَالَ: ادْبُغِي هذَا [ثُمَّ افْرِي لَنَا مِنْهُ] (¬2) دَلْواً نَرْوي بِهِ مَاشِيَتَنَا؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَإنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعِنُي وَأَهْلَ بَيْتِي؟. قَالَ: "نَعَمْ، وَ [عَامَّةَ] (¬3) عَشِيرَتَكَ" (¬4).

5 - باب فرش أهل الجنة
2628 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن دراجاً حدثه، عن أبي الهيثم.
عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ: أَنَّ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34]، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ ارْتِفَاعَهَا لَكَمَا بَيْنَ
¬__________
(¬1) الأبقع: ما خالط بياضه لون آخر. قال ابن فارس في" مقاييس اللغة" 1/ 281: "الباء، والقاف، والعين، أصل واحد ترجع إليه فروعها كلها وإن كان في بعضها بعد فالجنس واحد، وهو مخالفة الألوان بعضها بعضاً، وذلك مثل الغراب الأبقع، وهو الأسود في صدره بياض ...... ".
(¬2) ما بين حاصرتين مستدرك من مصادر التخريج. وفرى- بابه رَمَى- الشيء: قطعه لإصلاحه.
(¬3) ما بين حاصرتين مستدرك من مصادر التخريج.
(¬4) إسناده جيد وهو إسناد سابقه، والحديث في الإحسان 9/ 252 برقم (7373). وهو طرف من الحديث السابق فانظره لتمام التخريج.

الصفحة 350