كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)

فِي الأفُقِ (¬1) مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا". قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ. قَالَ: "بَلَى والَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِالله وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ" (¬2).
¬__________
(¬1) في رواية الخدري لهذا المتن عند مسلم "من الأفق". وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 690 - 691: " هكذا هو في عامة النسخ (من الأفق).
قال القاضي: لفظة (من) لابتداء الغاية، ووقع في رواية البخاري (في الأفق) قال بعضهم: وهو الصواب.
قال: وذكره بعضهم أن (من) في رواية مسلم لانتهاء الغاية، وقد جاءت كذلك كقولهم: رأيت الهلال من خلال السحاب.
قال القاضي: وهذا صحيح، ولكن حملهم لفظة (من) هنا على انتهاء الغاية غير مسلم بل هي على بابها، أي: كان ابتداء رؤيته اياه من خلل السحاب، ومن الأفق".
(¬2) إسناده ضعيف لضعف أيوب بن سويد الرملي، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (297).
وهو في صحيح ابن حبان 1/ 374 برقم (209) بتحقيقنا، نشر دار الرسالة الطبعة الأولي ..
وأخرجه الطبراني 6/ 144 برقم (5776) من طريق محمد بن أحمد بن الوليد الأصبهاني، حدثنا ياسين بن عبد الأحد المصري، حدثنا أبوب بن سويد، بهذا الإسناد. ولفظه "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف فوقهم كما ترون الكوكب الدري الغابر في الأفق والمشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم".
وأخرجه أحمد 5/ 340، ومسلم في الجنة (2830) باب: ترائي أهل الجنة أهل الغرف، والطبراني في الكبير 6/ 200 برقم (5998) من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، وأخرجه أبو يعلى في المسند 13/ 524 برقم (7528)، والطبراني في الكبير 6/ 137 برقم (5762) من طريق بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، وأخرجه البخاري في الرقاق (6555) باب: صفة الجنة والنار، والطبراني =

الصفحة 368