كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ" (¬1).
¬__________
= وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 511 بعد ترجمة أبي جعفر الحنفي اليمامي: "أبو جعفر، عن أبي هريرة. أراه الذي قبله. روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده.
فقيل: الأنصاري، المؤذن. له حديث النزول، وحديث (ثلاث دعوات). ويقال: مدني، فلعله محمد بن علي بن الحسين ... ".
وقال الحافظ ابن حبان في الإحسان- بعد تخريجه هذا الحديث-: "اسم أبي جعفر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب".
وقد رد الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 12/ 55 على هذا بقوله: "قلت: وليس هذا بمستقيم، لأن محمد بن علي لم يكن مؤذناً، ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث.
وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة، فتعين أنه غيره، والله تعالى أعلم ... ".
ولعلنا بعد ما قدمنا نقول باطمئنان مع ابن حجر في التقريب: "أبو جعفر، المؤذن، الأنصاري، المدني ... ومن زعم أنه محمد بن علي بن الحسين فقد وهم" والله أعلم. وقد جزم بما ذهبنا إليه ابن القطان. وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 432 - 433 وعلى هامشه: النكت الظراف، وتعجيل المنفعة ص (472).
(¬1) إسناده جيد، أبو جعفر المديني الأنصاري لم يجرحه أحد كما تقدم في التعليق التالي فهو على شرط ابن حبان، وحسن الترمذي حديثه. وقال ابن حجر في تخريج الأذكار: "هذا حديث حسن ... ".
والحديث في الإحسان 4/ 167 برقم (2688).
وأخرجه الطيالسي 1/ 255 برقم (1265) من طريق هشام الدستوائي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 258، 478، 523 من طريق يزيد، ووكيع، وعبد الملك بن عمرو، =

الصفحة 47