كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 8)
38 - كتاب الأدعية
1 - باب الدعاء (¬1) بأسماء الله تعالى
2382 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا حفص ابن أخي أَنس بن
¬__________
(¬1) الدعاء: "استدعاء العبد ربه -عز وجل- العنايةَ، واستمداده إياه المعونة".
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 279: "هو أن تميل الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك".
وقال-صلى الله عليه وسلم-: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ". ولذلك قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، فألغى الواسطة بينه وبين عباده وأما في قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 189].
- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222].
- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85]. [وانظر الآيات: 215، 217، 219، 220 من سورة البقرة، و 4 من سورة المائدة، و 187 من سورة الأعراف، و1 من سورة الأنفال، و 83 من سورة الكهف، و105 من سورة طه].
فإننا نرى أنه -تبارك وتعالى- قد أمر نبيه بقوله: (قُلْ) أن يبلغ السائلين، وهذه وظيفته التي رسمها الله تعالى له بقوله: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} =
الصفحة 9
380