كتاب نثار الأزهار في الليل والنهار

وسمي الآخر أعزل لأنه لا شيء بين يديه كأنه عندهم لا سلاح معه قال كعب بن زهير يصف ناقته:
فلما استبان الفرقدان زجرتها ... وهب سماك ذو سلاح وأعزل
وهم يجعلون السماكين ساقي الأسد وأحد السماكين جنوبي وهو الأعزل والآخر شمالي وقال ابن كناسة وربما عدل القمر فنزل بعجز الأسد وهي أربعة كواكب بين يدي السماك الأعزل منحدرة عنه في الجنوب وهي مربعة على صورة النعش يقال لها عرش السماك ويسمى الخباء، وهم يجعلون لها في الأنواء حظاً وسمي سماكاً سماكاً لسموكه وإن كان كل كوكب قد سمك، وهذا مثل ما ذكرناه في الدبران (الغفر) كواكب بين زبانا العقرب وبين السماك الأعزل خفية على خلقة العواء وهي ثلاثة ليس لها رابع، والعرب تقول خير منزلة في الأبد بين بين الزبانا والأسد يعنون الغفر (الزبانا) زبانيا العقرب أي قرناه وهما كوكبان مفترقان بينهما أكثر من قدر قامة الرجل في المنظر ويقال لهما زبانا الصيف لأن سقوطهما في زمان تحرك الحر (الإكليل) إكليل العقرب رأسها وهي ثلاثة كواكب معترضة بين كل كوكبين منها قدر ذراع في رأي العين (القلب) قلب العقرب الكوكب النير الأحمر الذي وراء الإكليل وهم يستحسنونه والقلوب أربعة هذا أحدها وقلب الأسد وقد ذكرناه في وصف الجبهة وقلب الثور وهو الدبران وقلب الحوت وسيأتي ذكره (الشولة) وهي إبرة العقرب وهي كوكبان مضيئان صغيران متقاربان في طرف ذنب العقرب وقالوا ربما نزل الفقار فيما بين القلب والشولة والفقار أحد كواكب ذنب العقرب يجعلون كل كوكب منها فقرة وهي ست فقر والسابعة الإبرة (النعائم) ثمانية كواكب أربعة في المجرة وهي النعام الوارد وأربعة خارجة عن المجرة منحدرة وهي النعام الصادر، فكل أربعة منها على شبيه التربيع

الصفحة 178