وَهُوَ أسلوبٌ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ.
ومعنَى كونِ الزيتونِ مُشْتَبِهًا وغيرَ مُتَشابهٍ: أن شجرَه يتشابهُ ورقُه في القَدْرِ، ويتشابَه في نباتِه في جميعِ الغصنِ، وغيرُ متشابهٍ لأَنَّهُ أنواعٌ تختلفُ طُعُومُها. الذي يعرفُه يَجِدُ في اختلافِ طعمِه فُرُوقًا يستدلُّ بها على كمالِ قدرةِ مَنْ صَنَعَهُ، وأن صَانِعَهُ ليس بطبيعةٍ؛ لأَنَّ الطبيعةَ معنًى واحدٌ لَا يَنْقَسِمُ، وكذلك الرمانُ: تجدُه متشابهًا بالمنظرِ، أغصانُه وورقُه مُتَشَابِهٌ، وقد تجدُ طعمَه مُتَبَايِنًا أَيْضًا كما هو مَعْرُوفٌ (¬٤).
---------------
(¬١) انظر: البحر المحيط (٤/ ١٩١)، الدر المصون (٥/ ٧٩).
(¬٢) البيت في الكتاب لسيبويه (١/ ٧٥)، الدر المصون (٢/ ٦٠٨).
وقوله: «الطوي» أي: البئر. وقد كان بينه وبين رجل خصومة فيها.
(¬٣) البيت في الكتاب لسيبويه (١/ ٧٥)، الخزانة (٤/ ٨١، ٣٢٣). وقيار: اسم فرسه.
(¬٤) انظر: ابن جرير (١١/ ٥٧٨)، القرطبي (٧/ ٤٩)، البحر المحيط (٤/ ١٩١)، الدر المصون (٥/ ٧٩).