كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (اسم الجزء: 2)
[يوسف: آية ٥٠]، {وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} [يوسف: آية ٤٣]، {وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} [الكهف: آية ٧٩]، {تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاء} [آل عمران: آية ٢٦].
ولا شك أن ما وُصف الله به من العلو، والكِبَر، والعظم، والملك مخالف لما وُصف به الخلق من العظم، والكِبَر، والعلو، والملك، فصفة المخلوق لائقة بعجزه وفنائه وافتقاره، وصفة الخالق لائقة بجلاله وكماله، فصفة كلٍّ بحسبه.
ووصف نفسه بأنه متكبِّر جبَّار، قال: {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} إلى أن قال: {الْجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: آية ٢٣].
ووصف بعض خلقه بالجبار والمتكبر كما قال: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: آية ٦٠] {وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠)} [الشعراء: آية ١٣٠] {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: آية ٣٥].
ووصف نفسه بأنه يغفر، قال: {إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: آية ١٧٣]، {يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ} [آل عمران: آية ١٢٩]، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: آية ٦].
ووصف بعض خلقه بالمغفرة، قال: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (٤٣)} [الشورى: آية ٤٣]، {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللهِ} [الجاثية: آية ١٤]، {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة: آية ٢٦٣].
الصفحة 572