كتاب نثر الورود شرح مراقي السعود (اسم الجزء: 2)

في الخبر عن عائشة والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حاضر فلم ينكر، وهو دليل لمثل ذلك (¬١).
وذكر المؤلف (¬٢) أن مالكًا عمل بذلك لعمل الصحابة رضي اللَّه عنهم به من غير مخالف ولا نكير في ذلك، وذكر لذلك ثمانية أمثلة.
الأول: نَقْط المصحف لأجل حفظه من التصحيف.
الثاني: كتابته لأجل حفظه من الذهاب والنسيان.
الثالث: تولية أبي بكر -رضي اللَّه عنه- لعمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- رعايةً لمصلحة المسلمين لأنه أحق بها من غيره.
والرابع: هدم ما جاور المسجد من الدُّور لتوسيع المسجد كما فعله عثمان وعمر.
الخامس: عمل سكة يتعامل بها المسلمون لتسْهُل على الناس المعاملة كما فعله عمر.
السادس: تجديد الأذان يوم الجمعة كما فعله عثمان -رضي اللَّه عنه- لكثرة الناس.
السابع: اتخاذُ السِّجن -بالكسر- للمعاقبة بالسَّجن -بالفتح- فعله
---------------
= قال لعلي: شأنك بالجارية فسألها علي وتوعَّدها فلم تخبره إلا بخير، ثم ضربها وسألها فقالت: واللَّه ما علمت على عائشة سوءًا، وفي رواية ابن إسحاق: فقام إليها علي فضربها ضربًا شديدًا يقول: اصدقي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ووقع في رواية هشام: حتى أسقطوا لها به، يقال: أسقط الرجل في القول إذا أتى بكلام ساقط" اهـ.
(¬١) انظر "الطرق الحكمية": (ص/ ١٣ - فما بعدها)، و"بدائع الفوائد": (٣/ ١٠٣٧، ١٠٨٩ - ١٠٩١ - ط: عالم الفوائد).
(¬٢) في "النشر": (٢/ ١٨٣).

الصفحة 491