كتاب النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

ولا وقافةٍ والخيل تردي ... ولا خالٍ كأنبوب اليراع
قوله: «فإن نرزأهم» يقول: إن قتلوا فقد تركنا كفاءهم, أي أمثالهم, لدى دبر جيشهم إذا انهزموا فهم يحمونهم حتى يبلغوا مأمنهم, يقول: فإن مات هؤلاء وقتلوا, فثم أمثالهم, ومنه الكفء, وقوم أكفاء أي بعضهم مثل بعض, قال ابن مقبلٍ:
يا عين فابكي حنيفًا رأس حيهم ... الكاسرين القنافي عورة الدبر
يقول: إذا انهزموا وضاع الدبر طاعنوا دونهم حتى ينجوهم.
تركنا للضباع: أي تركناه مقتولًا تأكل الضباع لحمه. الأصمعي يقول: تجهنا, وأبو زيد يقول: تجهنا. يقال: تجه يتجه تجها على وزن

الصفحة 151