كتاب النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

ولذلك قيل: دواوين مثل قيراطٍ ودينارٍ. ولو كان ديوان لقالوا: دياوين, ولأدغموا الواحد, فقالوا: ديان, كما قالوا ديار, والأصل دوان. وقالوا: الحي القيام, يريدون القيوم: قال أبو حاتم وأخطأ في قوله: «العينانا» إنما هو: «العينين» , وهو مفسد, ولا يجوز فتح النون خاصة. ولو قال «العينان» , لكان على لغة بني الحارث بن كعبٍ. ويقال: إن فلانًا لطب بالأمر. أي عالم به, ورجل مباذٍ من البذاء.
قال الراجز:
إني إذا لم يند حلقًا ريقه ... وركد السب فقامت سوقه
طب بإهداء الخنا لبيقه ... ذو باذخٍ يرفض منجنيقه
إذا مباذٍ علقت علوقه ... مني بجبلٍ اثقلت وسوقه
«الطب»: العالم. وإذا كان يتطبب, قيل: إنه لطبيب.
و«الوسق»: الحمل. وكل عدلين وسق. ويقال: دلا فلان ركابه, فهو يدلوها دلوًا. إذا رفق بسوقها. قال الراجز:
يا مي قد ندلو المطي دلوا ... ونمنع العين الرقاد الحلوا

الصفحة 169