كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 2)
[حوادث] سنة ثلاث وسبعين وسبعماية
[المحرّم]
[نيابة حلب]
فيه قرّر أيدمر الدوادار في نيابة حلب، عوضا عن أشقتمر الماردينيّ، بعد صرفه عنها وتقريره في نيابة طرابلس (¬1).
(ابتداء ظهور تيمور لنك) (¬2)
وفي محرّم هذا كان ابتداء أمر تملّك تيمور لنك البلاد المشرقية، وأخباره على تفاصيلها تطول، وهي مشهورة، وستأتي ترجمته في محلّها إن شاء الله تعالى.
[صفر]
[كائنة الركراكي]
وفي صفر كانت كائنة الركراكي، الشيخ شمس الدين، محمد المغربيّ (¬3)، المالكيّ، وكان من صوفية الخانقاه الشيخونية، وحصل بينه وبين العلاّمة الشيخ أكمل الدين الحنفيّ، شيخ الخانقاه المذكورة، أمر أوجب له الحطّ عليه بسببه، فقام عليه جماعة ومعه آخرون (¬4)، وحمل موكّلا به إلى مجلس الأتابك ألجاي اليوسفي، / 186 / فادّعى عليه بقوادح منها توجب إراقة دمه، وعقد له مجلس بدار ألجاي المذكور، وآل أمره أن حقن دمه، وأخرجت عنه وظيفة الشيخونية، وأخرج منفيّا إلى دمشق (¬5).
¬_________
(¬1) خبر نيابة حلب في: الذيل على العبر لابن العراقي 2/ 328، والسلوك ج 3 ق 1/ 195، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 104.
(¬2) العنوان عن هامش المخطوط.
(¬3) في الأصل: «الغزي».
(¬4) في الأصل: «اخرن».
(¬5) خبر الركراكي في السلوك ج 3 ق 1/ 195 باختصار، وإنباء الغمر 1/ 9، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 104، 105.
الصفحة 30
432