كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 2)
يرجع إليه عند الاختلاف في ذلك، ولم يكن بدمشق من يدانيه في ذلك. وكان يقصد للأخذ عنه في ذلك، ونزل بأخرة، وأقبل على شأنه حتى مات.
وله شعر منه قوله:
حديثك لي أحلى من المنّ والسّلوى ... وذكرك شغلي في السريرة والنجوى
سلبت فؤادي بالتّمنّي وإنّني ... صبرت لما ألقى وإن زادت السلوى (¬1)
[نيابة صفد]
وفيه قرّر في نيابة صفد علم دار المحمّدي عوضا عن موسى بن أرقطاي (¬2).
[شعبان]
[نيابة الإسكندرية]
وفي شعبان، في يوم الخميس ثانيه استقرّ صلاح الدين خليل بن عرّام في نيابة الاسكندرية عوضا عن موسى بن الأزكشي فنقل إلى أسوان بعد أن وليها موسى أشهرا من هذه السنة (¬3).
[وفاة الظاهري الأنصاري]
[444]-[وفي] رابعه مات ابن (¬4) سعار (¬5) الظاهريّ، أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعد الأنصاريّ، الأوسيّ.
وكان فاضلا، مشاركا في كثير من العلوم، وكان ظاهريّا يتظاهر بمذهبه ويناضل عنه مع قوّة بيان (¬6)، وكان يداخل أهل الدولة كثيرا.
وسمع من ابن (¬7) سيّد الناس ولازمه كثيرا. ويحكى عنه فوائد ونوادر عجيبة.
[خلاف العلماء حول منبر المدرسة المنصورية]
وفيه - أعني شعبان هذا - حضر الأتابك ألجاي الجديد خطبة بالمدرسة المنصورية
¬_________
(¬1) البيت في: الدرر الكامنة 4/ 169. سلبت فؤآدي بالتجلّي وإنني صبور لما ألقى وإن زادت البلوى
(¬2) السلوك ج 3 ق 1/ 205، وتوفي موسى بن أرقطاي في هذه السنة 774 هـ. (بدائع الزهور ج 1 ق 2/ 117).
(¬3) السلوك ج 3 ق 1/ 206.
(¬4) في الأصل: «بن».
(¬5) هكذا في الأصل، ولم أتبيّن صحّتها إذ لم أقف على مصدر لصاحب الترجمة.
(¬6) في الأصل: «بنان».
(¬7) في الأصل: «بن».
الصفحة 49
432