كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 3)

وكان تركيّا، وتمذهب للشافعي، وحفظ «الحاوي»، وهو بزيّ الجند، وكان عريض الدعوى.
ومولده بعد الستّين.

[إمرة مكة]
وفيه كتب تقليد الشريف حسن بن عجلان بإمرة مكة المشرّفة، وعزل رميثة (¬1).

[سجن دعيّ أعجميّ]
وفيه أحضر إلى بين يدي السلطان رجل أعمى يدّعي أنه صعد إلى السماء ورأى ربّ العزّة وصرّفه في الملك. فأمر بسجنه في البيمارستان مع المجانين (¬2).

[قراءة البخاري بقلعة القاهرة]
وفيه قرىء «صحيح البخاري» بالقلعة على العادة، وحضر القضاة الأربع (¬3)، ولم تجر العادة بأن يحضر إلاّ القاضي الشافعيّ فقط في طايفة يسيرة من الفقهاء، فزاد عدد الفقهاء الحاضرين في هذه السنة على ستّين فقيها، وأعطى كلّ صرّة فيها ألف درهم فلوسا، ثم تزايد الحال، والقيل بهذا المجلس والقال، حتى بلغ إلى ما هو معلوم لكل أحد، وعلى الله الاتكال (¬4).

[انقطاع السلطان لألمه]
وفيه كان السلطان منقطعا لألم رجله (¬5).

[شوال]
[قدوم ركب التكرور]
وفي شوّال قدم ركب من التكرور برسم الحجّ ومعهم نحوا (¬6) من ألفي رأس من الرقيق وكثير من التبر (¬7).
¬_________
(¬1) خبر مكة في: السلوك ج 4 ق 1/ 367، وإنباء الغمر 3/ 98، وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، لعبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي (ت 1111 هـ‍) - تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوّض. دار الكتب العلمية؛ بيروت 1419 هـ‍ / 1998 م - ج 4/ 271.
(¬2) خبر الدعيّ في: السلوك ج 4 ق 1/ 367، وبدائع الزهور 2/ 28، 29.
(¬3) الصواب: «الأربعة».
(¬4) خبر (البخاري) في: السلوك ج 4 ق 1/ 367، وإنباء الغمر 3/ 99، وبدائع الزهور 2/ 29.
(¬5) خبر السلطان في: السلوك ج 4 ق 1/ 367.
(¬6) الصواب: «نحو».
(¬7) خبر الركب في: السلوك ج 4 ق 1/ 368، وإنباء الغمر 3/ 99، وبدائع الزهور 2/ 29.

الصفحة 312