كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 3)

المشرّفة أيضا مدّة، وتردّد إلى الحرمين. وخرج إلى اليمن وعاد وصارت الأموال تعرض إليه فلا يلتفت إليها، وعظم أمره، وصار حاله يشبه حال المجاذيب.
وكان يكاتب السلطان فمن دونه بكلام فيه ورع زايد.
ومولده بعد الخمسين وسبعماية.

[وفاة العجلوني]
[1420]- ومات أيضا الشيخ المعتقد، شمس الدين، محمد بن علي بن حسن البلالّي (¬1)، العجلوني، الشافعيّ، شيخ خانقاه سعيد السعداء.
وكان فقيها صوفيّا، معتقدا، له شهرة طايلة، مع تواضع، وحسن سمت، وكرم نفس، وصنّف «إختصار الإحياء» (¬2) وغير ذلك.
جاوز السبعين.

[شوال]
[دخول السلطان القاهرة]
وفي شوال دخل السلطان إلى القاهرة في موكب حافل جدّا ومعه الخليفة والقضاة والأمراء وأرباب الدولة ركبانا، والجند مشاة من باب النصر. ولما شقّ القاهرة ووصل إلى جامعه نزل به، وقد مدّ له به الأستادار سماطا حافلا، فأكل و (من) (¬3) معه، وصعد إلى القلعة. وكان يوما مشهودا، / 486 / وزيّنت له القاهرة، وتوقّدت القناديل والشموع نهارا (¬4).

[تقرير مناصب الأمراء]
وفيه خلع على قجقار القردمي بإعادته لإمرة سلاح،
وقرّر ألطنبغا المرقبيّ في حجوبية الحجّاب،
وطوفان في الأمير اخورية الكبرى،
¬_________
(¬1) انظر عن (البلالي) في: السلوك ج 4 ق 1/ 1 / 433، وذيل الدرر الكامنة 259، 260 رقم 488، وإنباء الغمر 3/ 151 رقم 19 وفيه: محمد بن علي بن جعفر، وعقد الجمان 309، 310 رقم 81 وفيه: محمد بن علي بن جعفر، ونزهة النفوس 2/ 407 رقم 565، ووجيز الكلام 2/ 447، 448 رقم 1013، والضوء اللامع 8/ 178 رقم 439، وبدائع الزهور 2/ 33، وشذرات الذهب 7/ 147، والنجوم الزاهرة 14/ 148، وكشف الظنون 24، وإيضاح المكنون 2/ 31، وهدية العارفين 2/ 179، ومعجم المؤلفين 10/ 313.
(¬2) في الأصل: «الاحبا».
(¬3) كتبت فوق السطر،
(¬4) خبر دخول السلطان في: السلوك ج 4 ق 1/ 422، وإنباء الغمر 3 ج 13، وعقد الجمان 297، 298، ووجيز الكلام 2/ 447، والنجوم الزاهرة 14/ 60، وبدائع الزهور 2/ 33.

الصفحة 332