كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 4)

[فرار يشبك الدوادار إلى العراق]
وفيه وصل الخبر بفرار يشبك الدوادار (¬1) من الحاجّ إلى العراق خوفا من سطوة السلطان لئلاّ يصيبه ما أصاب أقباي نايب الشام (¬2).

[إيقاد النار الهائل بين يدي السلطان]
وفيه في يوم رابع عشرينه كانت الوقدة الهايلة ببئر أنبابة (¬3) بين يدي السلطان. وكان السلطان لما عاد من وسيم نزل بالقصر الذي أنشأه ابن (¬4) البارزي ببر منبابه (¬5)، وألزم الأمراء بحمل الزيت والنفط، فجمع من ذلك الشيء الكثير، وألزم الباعة، وطوايف عديدة من العوامّ بحمل المسارح فأحضر من قشر البيض والنارنج ومسارج الخزف ومن أظلاف البقر، وأشياء غير هذه، وجعل فيها الفتايل، وأوقدت بعد الغروب بنحو ساعة، ثم أطلقت النفوط، هذا، وقد امتلأ الميدان بالخلق والناس الكثير من ساير الطوايف، وكانت ليلة حافلة جدّا مرّ فيها من الفسق والسخر ما لا يعبّر عنه ولا عهد مثله كذلك قطّ (¬6).

[القبض على بيبغا المظفّري]
وفيه قبض على بيبغا المظفّري أمير سلاح، وحمل في القيد إلى سجن الإسكندرية (¬7).

[فرار جماعة من المقشّرة]
/ 490 / وفيه نقب جماعة في المقشّرة مكانا وفرّوا منه ممّا قرّر عليهم (¬8).

[المناداة بإخراج الغرباء من القاهرة]
وفيه نودي بأن لا يبقى بالقاهرة غريبا (¬9)، وكانت قد كثرت طوايف الغرباء ما بين
¬_________
(¬1) في الأصل: «الدوادا».
(¬2) خبر يشبك في: السلوك ج 4 ق 1/ 425، والنجوم الزاهرة 14/ 64، وبدائع الزهور 2/ 37.
(¬3) في السلوك: «منبابة».
(¬4) في الأصل: «بن».
(¬5) كذا.
(¬6) خبر النار في: السلوك ج 4 ق 1/ 435، وعقد الجمان 313، والنجوم الزاهرة 14/ 64، وبدائع الزهور 2/ 37.
(¬7) خبر بيبغا في: السلوك ج 4 ق 1/ 436، وإنباء الغمر 3/ 155 وفيه «يلبغا»، وعقد الجمان 313، والنجوم الزاهرة 14/ 64، ونزهة النفوس 2/ 409، وبدائع الزهور 2/ 37.
(¬8) خبر الفرار في: السلوك ج 4 ق 1/ 436.
(¬9) الصواب: «غريب».

الصفحة 10