الخازندار، والزمّام بعد أن عظم وضخم جدّا في دولة الأشرف برسباي.
واقتحم جانبا كثيرا من الدنيا، ونفذت كلمته، وتوفّرت حرمته.
وكان من خدّام الطواشي قنقباي الألجائي (¬1) اللالا، ثم خدم بعد قنقباي الخوند أمّ المنصور عبد العزيز بن الظاهر برقوق، ثم بعده عند العلم بن الكويز، ثم بعده اتصل بالأشرف وترقّى في ما ترقّى حتى ولي قضاء دمياط أيضا، / 67 / وهو أولى خصيّ ولي القضاء، وخلّف موجودا كثيرا.
وهو الذي أنشأ الجوهرية بقرب الأزهر المجاورة لباب سرّها (¬2) القبليّ (¬3). وكان سنّه نحوا من ثمانين سنة.
[ركوب السلطان إلى المرصد]
وفيه ركب السلطان إلى المرصد المطلّ على بركة الحبش للتنزّه به هو وأمراؤه وأرباب دولته، ومدّ لهم سماطا حافلا، فأكلوا وعادوا في أثناء يومهم (¬4).
[نظر دار الضرب]
وفيه أعيد نظر دار الضرب إلى ناظر الخاص على العامة (¬5).
[تقرير في الزمامية]
وفيه قرّر في الزّمّاميّة الطواشي هلال الظاهري برقوق شادّ الحوش ونائب الزمّام، وحمل مالا لقصوره (¬6).