كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 5)

وكان فاضلا، عارفا بالفقه، / 171 / كتب شرحا حافلا على «أنوار الأردبيلي» (¬1). وسمع على جماعة، وعرض عليه القضاء الأكبر بمصر، فامتنع لدينه وعلمه وخيره. ومولده بعيد التسعين (¬2) وسبعمائة.

[نظر جيش حلب]
وفيه استقرّ علي بن الوجيه في نظر جيش حلب، وصرف المحبّ بن الشحنة، وعقد بسببه مجلس بين يدي السلطان بالقضاة الأربع (¬3) ادّعى فيه عليه بنحو الثلاثين ألف دينار، وطال الكلام، ثم آل الأمر أن قرّر عليه جملة من المال مستكثرة (¬4).

[وفاة العلاء ألطنبغا]
[2289]- وفيه مات العلاء ألطنبغا اللّفّاف (¬5) الظاهري برقوق.
تنقّل في الخدم حتى ولي نيابة الإسكندرية، ثم صيّر من مقدّمين (¬6) الألوف بمصر، ثم استعفى على ما تقدّم ولزم داره حتى بغته الأجل.
وكان رأسا في لعب الرمح، عارفا بفنون الفروسية، عاقلا، حشما، ساكنا جدا. جاوز الثمانين.

[إخراج يشبك الصوفي إلى القدس]
وفيه أخرج يشبك الصوفي من دمياط إلى القدس بسؤاله في ذلك (¬7).
¬_________
= 5/ 178 رقم 618، ووجيز الكلام 2/ 666 رقم 1530، ونظم العقيان 130، 131 رقم 115، وكشف الظنون 195، وهدية العارفين 1/ 733، ومعجم المؤلفين 7/ 22، وديوان الإسلام 1/ 305 رقم 477. و «البوشي»: نسبة لقرية بوش، بالموحّدة والمعجمة، من الوجه القبلي من أداني الصعيد.
(¬1) قال السخاوي: وكتب على الأنوار للأردبيلي شرحا حافلا كمّل منه ما عدا ربع العبادات في أحد عشر مجلّدا ضخمة، وكتب من الربع الأول يسيرا.
(¬2) في نظم العقيان: «أثناء سنة تسعين».
(¬3) الصواب: «الأربعة».
(¬4) خبر نظر الجيش في: حوادث الدهور 2/ 361، وبدائع الزهور 2/ 295.
(¬5) انظر عن (ألطنبغا اللفّاف) في: حوادث الدهور 2/ 361 و 391، 392 رقم 12، والدليل الشافي 1/ 152، رقم 542، والمنهل الصافي 3/ 80 - 82 رقم 544، والنجوم الزاهرة 16/ 18، 19، ووجيز الكلام 2/ 671، رقم 1542، والتبر المسبوك 397، والضوء اللامع 2/ 320 رقم 1032، وبدائع الزهور 2/ 295.
(¬6) الصواب: «من مقدّمي».
(¬7) خبر يشبك الصوفي في: حوادث الدهور 2/ 361، 362، والتبر المسبوك 385.

الصفحة 359