كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 5)

السلطان عليهما فشفع في البساطي، وأعيد، واستمرّ نفي الشنشي وولده إلى قوص.
وهذا (¬1) أول بهدلة حصلت من الظاهر لأهل العلم، ثم توالت بهدلته لهم حتى كان منها النوادر الغريبة على ما سيأتي بعضا (¬2) منا كلّ في محلّه، إن شاء الله تعالى (¬3).

[نفي أشرفية إلى قوص]
وفيه نفي جماعة من الأشرفية إلى قوص وغيرها (¬4).

[إعطاء الأمان للخليفة المعتضد بالله]
وفيه صعد الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله داود إلى السلطان ومعه بيبرس بن بقر وقد استجار به، فأمّنه السلطان ونزل مع الخليفة ولم يتعرّض له بسوء (¬5).

[موت جماعة من أكل كروش البقر]
وفيه أكل جماعة من الناس من طبّاخ يطبخ كروش البقر ويبيعها خارج باب الفتوح فتمرّض أكثرهم، وتتابع الموت فيهم / 51 / بحيث مات منهم في يوم سبعة، ومنهم نحوا (¬6) من أربعين مرض، وما علم ما جرى عليهم بعد ذلك، ثم ذكر أنه مات منهم جماعة (¬7).

[نفي الزين عبد الباسط إلى الحجاز]
وفيه أمر السلطان بتوجّه الزين عبد الباسط إلى الحجاز بعد أن صودر على كثير من المال، فكانت جملة ما صودر عليه مائتي ألف دينار وخمسين ألف دينار، سوى تحفا (¬8) وأشياء أخر.
وكان في أيام نكبته في غاية العمدة والاحترام والمعاملة بالجميل، حتى عدّ ذلك من النوادر، وما رأى في نكبته بهدلة سوى ساعة إخراجه [من] (¬9) البرج ماشيا فقط، وعدّ ذلك من لطف الله تعالى به (¬10).

[مشيخة الصلاحية بالقدس]
وفيه صرف البهاء بن حجّي عن كتابة سرّ دمشق وأمر بأن يخرج إلى القدس على
¬_________
(¬1) الصواب: «وهذه».
(¬2) الصواب: «بعض».
(¬3) خبر النفي في: السلوك ج 4 ق 3/ 1164، ونزهة النفوس 4/ 153، وبدائع الزهور 2/ 220.
(¬4) خبر قوص في: السلوك ج 4 ق 3/ 1164، ونزهة النفوس 4/ 153.
(¬5) خبر الخليفة في: السلوك ج 4 ق 3/ 1165.
(¬6) الصواب: «نحو».
(¬7) خبر البقر في: السلوك ج 4 ق 3/ 1164.
(¬8) الصواب: «سوى تخف».
(¬9) إضافة يقتضيها السياق.
(¬10) خبر عبد الباسط في: السلوك ج 4 ق 3/ 1165، والنجوم الزاهرة 15/ 334، ونزهة النفوس 4/ 154، وبدائع الزهور 2/ 220، 221.

الصفحة 97