وكان نائب حلب قد التقى فيها هو وجماعة من النواب والعسكر المصري بشاه سوار ومعه مال باي، فهزم سوار منهم، ووقع مال باي هذا.
[ركوب السلطان]
وفيه ركب السلطان في عدّة من خواصّه ونزل سائرا إلى طرا، ونزل بها للتنزّه هناك، وأضافه محمد بن البلاح، وعاد إلى القلعة (¬1).
[سفر السلطان إلى البحيرة]
وفيه كان سفر السلطان إلى جهة البحيرة على حين غفلة وصحبته من مقدّمين (¬2) الألوف برقوق الناصري، وجال الكثير من بلاد الغربية والشرقية، واستمرّ في سفره أياما، وكثر القال والقيل في أمر سفره، وما وقف على خبره إلى بعد ذلك (¬3).
[تكرار ركبات السلطان]
وفيه تكرّرت ركبات السلطان إلى غير ما جهة يتوغّل في ركوبه فيها إلى أماكن خطرة من العربان وهو في جماعة قليلون (¬4)، حتى صار الناس يختشون (¬5) عليه من طارق أو نحوه (¬6).
[ذو الحجة]
[تعييد السلطان بفارس كور]
وفيه وصل مرسوم سلطانيّ بطلب قاضي القضاة الشافعية ليصلّي بالسلطان صلاة عيد النحر بفارس كور، فتجهّز وخرج ومعه أشياء من نوع المآكل / 213 ب / كالهدية للسلطان، وعيّد السلطان بفارس كور.
وكانت الناس في هذا العيد بالقاهرة في الشرائر والأنكاد بسبب غلوّ (¬7) الأسعار، ومخافة السبل، وظهور الفتن، وموت الأولاد والأقارب، والعيال وغيرهم، وغيبة الكثير
¬_________
(¬1) خبر ركوب السلطان في: الروض الباسم 4 / ورقة 221 ب، وبدائع الزهور 3/ 33، وإنباء الهصر 70/ 71.
(¬2) الصواب: «من مقدّمي».
(¬3) خبر سفر السلطان في: وجيز الكلام 2/ 800، والروض الباسم 4 / ورقة 221 ب، ورقة 221 ب، وبدائع الزهور 3/ 33، وإنباء الهصر 71، 72.
(¬4) الصواب: «قليلين».
(¬5) الصواب: «يخشون».
(¬6) خبر تكرار الركوب في: الروض الباسم 4 / ورقة 221 ب، 222 أ، وبدائع الزهور 3/ 33.
(¬7) الصواب: «بسبب غلاء».