كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 6)

سنة خمس وسبعين وثمانماية
[محرم]
[غلاء الأسعار]
في محرم منها كانت الأسعار مغلية (¬1) في جميع أصناف المأكولات والحبوب كلّها، وكان الإوزّ والدجاج كالذي عدم بالقاهرة وهو قليل الوجود جدا لا يوجد إلا نادرا غاليا، والخبز كل رغيف أقلّ من نصف رطل وهو بدرهم، وخبز الشعير ظاهر بأيدي الناس، وصاروا يعدّون ذلك من النوادر، ولم يعلموا بما يأتي بعد هذا مما هو أندر منه وأغرب وأعجب كما سيجيء في سنيّ ما بعد التسعين من ظهور خبز الذرّة والدخن وغيرهما (¬2).

[خلاف العلماء على ابن الفارض]
وفيه في أوائله كثرت القالة بين الناس من علماء وغيرهم في أمر الشيخ الوليّ، العارف، سيدي عمر بن الفارض (¬3)، نفع الله تعالى به وافترقوا فيه على فرقتين، / 223 أ /
¬_________
(¬1) الصواب: «غالية».
(¬2) خبر الغلاء في: إنباء الهصر 187، 188، وبدائع الزهور 3/ 47.
(¬3) هو سلطان العاشقين، أبو حفص، عمر بن علي بن مرشد بن علي، شرف الدين، الحموي الأصل، المصريّ المولد والدار، المعروف بابن الفارض. له ديوان شعر مشهور. ولد في سنة 576 وتوفي سنة 632 هـ‍. انظر عنه في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 388، 389 رقم 2586، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 270، ووفيات الأعيان 3/ 454 - 456، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة، ورقة 320، والمغرب في حلى المغرب 305، 306، ونهاية الأرب 29/ 210، 211، والمختصر في أخبار البشر 3/ 157 وفيه: «القاسم بن عمر»، وتابعه ابن الوردي في تاريخه 2/ 161 وهو غلط، والإعلام بوفيات الأعلام 261، والإشارة إلى وفيات الأعيان 334، والعبر 5/ 129، وميزان الاعتدال 2/ 266، وسير أعلام النبلاء 22/ 368، 369 رقم 232، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 631 - 640 هـ‍) ص 109 - 111 رقم 111، ومرآة الجنان 4/ 75 - 79، ونثر الجمان للفيومي 2 / ورقة 68 - 70، والبداية والنهاية 13/ 143 والعسجد المسبوك 2/ 469، ولسان الميزان 4/ 317، والنجوم الزاهرة 6/ 288 - 290، وحسن المحاضرة 1/ 246، ومفتاح السعادة 1/ 247، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 266، 267، وتاريخ ابن سباط 1/ 308، وشذرات الذهب 5/ 149، وروضات الجنات 505، وكشف الظنون 265 و 267 =

الصفحة 422