كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 6)

أخذ السلطان في الكلام مع الزين بن مزهر كاتب (السرّ) (¬1) في أمر محراب جامع الأمير أبي العباس أحمد بن طولون، وأن أهل الميقات ومن له خبرة باستخراج القبلة، أجمعوا على أنه كثير الانحراف عنها إلى جهة الجنوب، فأجاب / 225 ب / كاتب السرّ بأنّ الناظر على هذا الجامع هو قاضي القضاة الشافعية، وأنه قد علم ذلك، وأنّ في قصده أن يغيّر المحراب، ويصحّح غيره إلى جهة القبلة منحرفا بالجامع فإنه لا يمكن تغيير الجامع. وانفضّ المجلس على هذا ولم يقع شيئا (¬2) مما قيل إلى يومنا هذا (¬3).

[تجهيز العسكر لقصد حسن الطويل]
وفيه ورد الخبر من جهة البلاد الحلبية بأنّ حسن الطويل في قصد أخذ حلب، وأنه أظهر العداوة للمصريين، ولما بلغ هذا السلطان تأثّر له، وأظهر الاهتمام الزائد في تجهّز عسكر كثيف وأنه هو يخرج بنفسه (¬4).

[إبطال مكوس]
وفيه عقد مجلس بالقلعة بين يدي السلطان حضره القضاة الأربع (¬5) وغيرهم (لقضية ما) (¬6) وبين ما هم (¬7) في أثناء ذلك أخذ السلطان يتكلّم معهم بأنه أبطل عدّة مكوس منها مكس قطيا والخشب والأطرون بالبحيرة، وأمر المنادي بأن ينادي ذلك بين يديه بالقلعة، وحمد على ذلك (¬8).

[جمع العشران بنابلس]
وفيه خلع على الشرف الأنصاري وعلى دولات باي الخازندار، وعيّنا للخروج إلى جهة البلاد الشامية. لجمع العشران بنابلس وغيرها (¬9).

[إمرة الحاج]
وفيه قرّر في إمرة الحاج بالمحمل يشبك الجمالي، وفي إمرة الأول أقبردي
¬_________
(¬1) كتبت فوق السطر.
(¬2) الصواب: «ولم يقع شيء».
(¬3) خبر المحراب في: إنباء الهصر 216، 217، وبدائع الزهور 3/ 53.
(¬4) خبر تجهيز العسكر في: بدائع الزهور 3/ 53، 54، وإنباء الهصر 219.
(¬5) الصواب: «الأربعة».
(¬6) كتبت فوق الهامش.
(¬7) هكذا في المخطوط.
(¬8) خبر المكوس في: بدائع الزهور 3/ 54، وإنباء الهصر 220.
(¬9) خبر جمع العشران في: إنباء الهصر 221، وبدائع الزهور 3/ 54، ووجيز الكلام 2/ 823.

الصفحة 430