كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 6)

الأشرفي على عادتهما في العام الماضي (¬1).

[تقرير الزردكاشية الكبرى]
وقرّر في الزردكاشية الكبرى جانم السيفي تمرباي، عوضا عن فارس المنوفيّ بدمشق (¬2).

[جمادى الأول]
[عزل نائب حماه]
وفي جماد الأول صرّح السلطان بعزل بلاط اليشبكي عن نيابة حماه، وكان قد بعث يستعفي من خروجه إلى التجريدة لعذر منه، فلم يقبل منه (¬3).

[تعيين أمراء للخروج إلى شاه سوار]
وفيه كان تعيين يشبك الدوادار للخروج إلى قتال شاه سوار، وعيّن معه من مقدّمين (¬4) الألوف قانصوه الخسيف، وتمراز الشمسي، وخير بك من حديد، وتمر الحاجب، وأزدمر الطويل، ومن الطبلخاناة والعشرات / 226 أ / عدّة وافرة (¬5)، وعرّفهم بأن يجهّزوا أنفسهم سريعا، وأن السفر يكون به تربيع خيولهم (¬6).

[وفاة نائب حماه]
[2865]- وفيه مات خير بك القصرويّ (¬7) نائب حماه قبل أن يحكم بها.
وكان إنسانا حسنا ساكنا، تنقّل في الخدم من إمرة عشرة إلى نيابة القلعة، ثم نيابة غزّة، ثم صفد، ثم تقدمة ألف بدمشق، ثم أتابكية طرابلس، ثم قرّر بعد صرف بلاط في نيابة حماه، وجاءته البشارة بذلك، فلم يعش بعدها.
¬_________
(¬1) خبر الحاج في: إنباء الهصر 221، وبدائع الزهور 3/ 54.
(¬2) خبر الزردكاشية في: إنباء الهصر 221، وبدائع الزهور 3/ 54.
(¬3) خبر العزل في: بدائع الزهور 3/ 54، وإنباء الهصر 226.
(¬4) الصواب: «من مقدّمي».
(¬5) في الأصل: «وافراه».
(¬6) خبر تعيين الأمراء في: بدائع الزهور 3/ 54، وإنباء الهصر 225.
(¬7) انظر عن (خير بك القصروي) في: الضوء اللامع 3/ 209 رقم 783 ولم يؤرّخ لوفاته، وبدائع الزهور 3/ 54، وإنباء الهصر 234 وفيه: ووصل الخبر من حماة أن القاصد الذي توجّه من عند مولانا السلطان - نصره الله - ليولّي خير بك القصروي (وقع في الطباعة: القصر وهي) نائب حماة نقلا من صفد وجده باللاذقية فقرأ عليه المرسوم وهو يتعاطى السكر فشرق فمات، فقلت: حَتّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ [سورة الأنعام - الآية: 44] وانظر أيضا 304، 305 رقم 8.

الصفحة 431