كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 6)

مزهر كاتب السرّ، وأمر بالاجتهاد في عمارته، وأكد على البدر بن الكويز معلّم المعلّمين، وكبير المهندسين في ذلك وعملت المؤامرة (¬1) بمصروفه فكانت زيادة على العشرين ألف دينار، يكون من الذخيرة السلطانية وما اتّفق للسلطان بعد تمامه أن أقام به موكبا من (¬2) (المواكب التي عمّر من أجلها) (¬3)، وهي المواكب التي جرت به العادة إلاّ مرة واحدة فيما أظنّ، وهو على ذلك إلى يومنا هذا، وأنت على بصيرة بما كان يقام به من المواكب، (وما كان فيه) (¬4) من العظمة التي زالت، بل ربّما لم يبق من يعرف ما كان فيه من قواعد موكبه وإقامة الخدم فيه (¬5).

[وفاة إبراهيم الرومي الحنفي]
[2875]- وفيها مات إبراهيم بن مصطفى (¬6) بن إدريس الرومي، الحنفيّ، نزيل الصرغتمشية.
/ 229 أ / وكان يستحضر الكثير من المسائل الفقهية، وربّما أقرأ وكتب بخطه الكثير من الكتب الكبار، وعلّم «المقدّمة» (¬7) لكثير من الأتراك بطباق القلعة وغيرها. وكان خيّرا، ديّنا، ساكنا.
مات وله نحوا (¬8) من سبعين سنة.

[وفاة إبراهيم بن طغرق]
[2876]- وإبراهيم بن طغرق (¬9) بن داوود بن إبراهيم بن دلغادر التركمانيّ.
أحد الأمراء بطرابلس، وهو خامل.
وله نحوا (¬10) من سبعين سنة.
¬_________
(¬1) هكذا في المخطوط. والمقصود: «المشاورة».
(¬2) في الأصل كتب بعدها: «وهي».
(¬3) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(¬4) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(¬5) خبر عمارة الإيوان في: إنباء الهصر 294، وبدائع الزهور 3/ 60، 61.
(¬6) لم أجد لإبراهيم بن مصطفى ترجمة في المصادر. وهو ممّن يستدرك على كتاب: الطبقات السنية في تراجم الحنفية للغزّي، لأنه من شرطه.
(¬7) المرجّح أنه يقصد «مقدمة أبي الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي»، المتوفّى سنة 486 هـ‍. وهي مقدّمة ألّفها في الصلاة. ووضعت عليها شروح كثيرة.
(¬8) الصواب: «وله نحو».
(¬9) لم أجد لإبراهيم بن طغرق ترجمة في المصادر.
(¬10) الصواب: «وله نحو».

الصفحة 442